و جاءت الفرصة الأخيرة
لقد عادت بنا الأيام إلى الانتخابات الماضية و كيف بدأت عملية الحملات الانتخابية للقوائم المرشحة للجمعية الوطنية و كيف بدأت الحروب الإعلامية بين القوائم المرشحة و الكيانات السياسية المشاركة
، و بدأت الوعود تنهمر على الشعب العراقي عموماً وعلى الكورد الفيليين خصوصاً فصوروا لنا فترة ما بعد الانتخابات بـ(( الفترة الذهبية )) في تاريخ الكورد الفيليين .
فتارة نسمع من ينادي بمظلومية الكورد الفيليين و تارة أخرى نسمع من ينادي بدماء الشهداء و المغيبين من شباب الفيليين ، و تارة أخرى نسمع من يطالب باسترجاع الجنسية العراقية المسلوبة من
الكورد الفيليين ، و ترى الكورد الفيليين أنفسهم قد تدافعوا وراء هذه الوعود ، فمنهم من صفق لهذه القوائم و منهم من نادى بضرورة التصويت للقائمة الفلانية و تكفير القائمة الفلانية الأخرى و هذا
طبعاً من طيبة قلوب الفيليين الذين يصدقون بكل ما يقال لحسن نواياهم و صفاء باطنهم .
و من بين كل هذه القوائم نزلت قائمة صغيرة بإعلامها كبيرة باسمها خلال مدة قليلة جداً ألا و هي قائمة (( الكورد الفيليين )) ذات الرقم ((
313 )) فبدأت السكاكين عليها لكي تذبحها من كل صوب و
ناحية و بدأوا يغنون على جثمانها :
(( لو طـــاح الجـمــــل كثـــــرت سجـــــاجـيـنـــــــــــــــــة ))
و بدأوا بتكفيرها و تجريمها و بدأت الحرب الإعلامية الشعواء و الصفراء اللون بتسقيط هذه القائمة لا لسبب معين سوى لأنها قائمة كوردية فيلية مستقلة لا تتبع إلى الجهة الفلانية هذه و لا إلى الجهة
تلك ؟؟؟
و جرت الانتخابات و ظهرت النتائج و إذا بالقائمة (( 313 )) تصاب بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم انتخاب أهلها لها ؟؟؟ بل طعنها من ظهرها على يد أهلها الذين بخلوا بأصواتهم عليها و لا اعرف
السبب ؟
و اعتلى أصحاب الوعود الكراسي و جلس الكبار على المقاعد و الفيليين فرحين
(( جانــه العيـــد و هـلــت أنــوارة و المسفـــر اليــــوم عــاد لديــــــارة ))
و يا فرحة التي ما تمت !؟ و نزلت الصاعقة الكبرى ؟؟؟
الفيليون أصبحوا ((( فرس ((( و عراقيون من الدرجة (( الرابعة )) و لم تعود لهم الجنسية المشؤومة ، و لم يستطيعوا إرجاع ديارهم بل أصبحوا نزلاء المخيمات العراقية و صدق المثل
القائل
(( تيتـــــي تيتــــي مثـــل مــــا رحتــــي جيتـــــي ))
الحسرة في القلب كبيرة و الكلام في عقلي كثير لهذا لن أطيل عليكم سادتي ، بل أوجه كلامي إلى إخوتي من الشباب و الشابات من الكورد الفيليين و أقول لهم :
(( لنجمع شتاتنا و نضع يداً بيد و نحقق ما عجز عنه آباؤنا ))
لا نفوت الفرصة القادمة و نضيع آخر فرصة لنا و يشهد الله على كلامي انه لو ضاعت هذه الفرصة فأقول و بكل ثقة (( يا فيليون انكروا أصلكم فإنكم لم و لن تكون لكم فرصة حياة كريمة تعيشوها
)) ، صدقوني إن الانتخابات القادمة هي آخر منجى لنا و انتم سمعتم بالقوائم الانتخابية التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة و قد طرق مسامعكم اسم (( الائتلاف الكوردي الفيلي الموحد )) ذو
الرقم 6632 )) )) لا اطلب منكم انتخابه بل اطلب منكم دراسته و معرفة مصداقيته و أن تسالوا أنفسكم هل هذه القائمة هي الصوت الحقيقي لكم أو لا...
أدعو إخوتي الفيليين كافة إلى تثبيت هذا الائتلاف المستقل و النابع من مظلومية الكورد الفيليين هو أملنا الوحيد في تثبيت أنفسنا في الخارطة السياسية العراقية ، لا تفوتوا الفرصة القادمة و الأخيرة و
أسألكم بحق دماء إخوتنا المغيبين و الشهداء و المسفرين ضعوا ثقتكم في قائمتكم و في أبناءكم و إخوتكم تطبيقاً للمثل القائل (( ما حك جلدك إلا ظفرك )) ...
حـيـــــدر الفيــلــي
أمين عام الحركة الكوردية الفيلية
haidaralfaily@yahoo.com
haidaralfaily@gmail.com
3/11/2005