محاكمة صدام ونداء منطقة تسعين المنكوبة
قبل كل شيء نهنئ الشعب العراقي بمناسبة مشروع محاكمة طاغية العراق المخلوع صدام حسين ، وهذه التهنئة هي تهنئة البداية وسوف نعيش في انتظار ان نهنئ الشعب العراقي بكافة اطيافه تهنئة
نهاية هذا الدكتاتور حينما يصدر حكم العدالة بحقه والذي نطالب ان لا يكون اقل من حكم الاعدام ونعتقد باننا لسنا بحاجة الى ادلة لبيان شرعية هذا المطلب طالما ان العالم لم يعرف صدام حسين إلا من
خلال جرائمه وحماقاته التي استمرت منذ وصول حزب البعث الى الحكم عام 1968
وحتى الاطاحة به في 9 / 4 / 2003 ، والى كل ذلك فقد اصبحت محاكمة صدام الشغل الشاغل للعراقيين جميعاً
وللاوساط الشعبية والرسمية في جميع انحاء العالم بعد انتهاء عملية الاستفتاء العام على الدستور العراقي الدائم ، حيث سيواجه صدام حسين ومعاونيه سلسلة من الاتهامات على جرائمه التي امتدت من
اقصى شمال العراق الى اقصى جنوبه ، ناهيك عن جرائمه بحق دول الجوار .
واذا كانت قضية الدجيل وحلبجة وقمع الانتفاظة الشعبية عام 1991 هي من كبريات التهم الموجهة الى هذا الطاغية ومعاونيه الا ان هنالك قضايا مماثلة لم تتصدر قائمة جرائم صدام وبقيت طي النسيان
او التهميش ومثالنا على ذلك هو منطقة تسعين في محافظة كركوك ، حيث يعترف اهالي كركوك قاطبة وجلس محافظة كركوك بصورة خاصة بأن هذه المنطقة هي من اكبر المناطق المنكوبة في
كركوك جراء المظالم التي لحقت بها في العهد البائد ، فقد اتخذت جرائم صدام بحق هذه المنطقة عناوين متنوعة ، بدءاً من اعدام (
200 ) من شبابها ومثقفيها ، ووصول الى تدميرها بالكامل وانتهاءً
باستملاك ومصادرة اراضيها ودورها وترحيل سكانها ، ولا تزال هذه المنطقة تعيش بلهفة في انتظار استرداد حقها وإعادة اعمارها حتى يطمئن اهلها بأنهم أصبحوا يعيشون حقاً في عهد الديمقراطية
بعد سقوط صدام حسين ونظامه ، والى كل ذلك فان اهل تسعين المنكوبة على قناعة بان احقاق حقوقهم المشروعة بحاجة الى فترة زمنية طويلة ، ومن هنا فأن الرأي العام في محافظة كركوك يرى بأن
افضل هدية تقدم الى اهالي هذه المنطقة المنكوبة هي تجاوب الشعب العراقي مع ندائهم الذي يطالبون فيه بأعدام صدام حسين على ارض منطقة تسعين المنكوبة في حالة صدور حكم الاعدام بحقه ونعتقد
بأن هذا المطلب لأهالي تسعين لا يختلف عليه اثنان من ابناء الشعب العراقي نتيجة كون هذه المنطقة جزءاً اساسياً في محافظة كركوك التي جعلها تنوعها السكاني عراقاً مصغراً ورمزاً لوحدة العراق
ارضاً وشعباً .
عاش الشعب العراقي الذي اثبت بجدارة بأنه اقوى من الطواغيت ، وسوف يثبت ان شاء الله بمطالبته اعدام صدام ، بأن على كل مجرم من امثال صدام ان يعرف بأن (( يوم المظلوم على الظالم أشد من
يوم الظالم على المظلوم )) .
جمعية تسعين
العراق/ كركوك
2005/11/1