متى ستنتهي مآسي الكورد الفيليين


لا ادري متى تنتهي مآسي الكورد الفيليين ومتى ستنتهي الآمهم التي طالت بها الايام ؟ ومتى يحق لهم ان يركنوا الى الراحة والاطمئنان ليتنفسوا الصعداء وليعيد شريط كوارثهم ويتذكروا الآلاف ضحاياهم وشهدائهم الأعزاء يتذكروهم بعز وكرامة ؟" ومتى ومتى ..... لقد صار هذا اليوم بعيدا وصار ضوأ خافتا في نهاية النفق الطويل يركضون اليه لاهفين كالعطاشى الساعين الى الماء ولا يجدون الا السراب . لا اقصد بهذا الاستعراض مالحق بهم من ظلم وما عانوه في ضل الحكم العفلقي الصدامي الفاشستي فهذا الامر قد اشبع بحثا وكتابتا وقولا حيثوا ذكره عشرات الاخوة والاساتذة من الكتاب والمحللين المخلصين انما الذي اعنيه واقصده هو ما تعانه { شريحة الكورد الفيليين } على ايدي ابناء جلدتهم واخوتهم الذين تفرقوا وتشتتوا احزابا وكتلا وجمعيات وتنظيمات صغيرة وكل منهم ينادي بانه جاء لخدمة الكرد الفيليين وجاء لعمل كذا وكذا ولانجاز كذا وكذا ولاسترجاع تلك الحقوق ولاحقاق الحق الفلاني ولانصاف الشهداء وذويهم. نعم لانصاف الشهداء واحقاق حقهم وحقوق ذويهم المضلومين . حتى صرنا سيل من الادعاءات والمتاجرات المتوالية والاسماء والتنظيمات التي تطلع علينا بها الايام يوميا ان هذه الظاهرة المؤسفة لاتبشر بأي خير ولاتثير الا الاسى والالم في نفوس الكورد الفيليين وانها جهود غير مثمرة ولا تنتج الا التشرذ م والضعف والتشتت ثم ضياع الحق والامال === فأذا كان الهدف الاساسي والغاية هو خدمة الشريحة الفيلية – فلماذا لا يتم التوحيد والانضمام في كتلة واحدة وتحت لافتة واحدة او على الاكثر تحت لافتتين – اذا فخدمة الكورد الفيليين في حساباتهم المضمرة تأتي اخر الاهداف وانما الهدف المقصود وغير المعلن هو السعي وراء تحقيق المصالح الشخصية لهذه الفئات والجماعات التي تدعي خدمة الكورد الفيليين وهدفهم كما قلنا هو السعي لتحقيق المنفعة الذاتية سواء كانت هذه المصالح تتمثل بالمناصب والوظائف وكسب الشهرة { وخاصة نحن على ابواب انتخابات مهمة جدا} سيحل موعدها بعد اسابيع – لقد صارت قضايا الكورد الفيليين المقدسة وصار شهدائهم الاعزاء . موضوعا للمتاجرة فبين الحين والحين تظهر وعود لخدمات كثيرة متوالية وكلها وعودا وكلها نشاطات ظاهرية لاطائلة تحتها . ارجو أن لايغضب او يزعل على اؤلك الاخوة فالمصارحة اهم عناصر الحوار الناجح فليس من الحق ان نجعل شهدائنا جسورا لمصالحنا وغاياتنا ونتخذ قضية شعبنا العزيز لتكون اسلوبا لتحقيق غايات فئوية لاتخص مصالح الناس من بعيد اوقريب والصحيح هو ان العمل المخلص والجاد لخدمة المجموع وتحقيق المصالح العليا او التنحي وترك الناس وشأنهم والابتعاد عن هذه المنافسات غير المشرفة..

ابراهيم بازگير
السويد في
28-10-2005