بين عمرو بن العاص و عمرو بن موسى


واخيرا و بعد طول انتظار حل عمرو بن موسى بين ظهرانينا ،،، يا كثير الهلة ، ويا مرحبا برمز الانبطاح و ممثل (خيالات المآتا )الوزراء العرب الذين اجتمعوا في جدة على عجل و قرروا ( نعم قرروا ) ان الشعب العراقي القاصر يحتاج الى عبقرية عمرو بن موسى ليجمع ( الكدعان ) على مائدة افطار رمضانية ، و يقوم هو و صاحبه (ابن حلا ) بدور العراب و الواعظ بجمع العراقيين القصر و دفعهم دفعا للمصالحة و تبويس اللحى على عادة اهل البادية و شيوخ الخليج
و كفى الله العراقيين شر القتال ........ وليذهب ذوي شهداء الشعب العراقي و اصحاب المقابر الجماعية و ضحايا السيارات المفخخة الى حيث القت رحلها ام قشعم ؟؟؟؟؟؟؟
هكذا و بكل بساطة يتصور عمرو بن موسى انه يستطيع اعادة فصول التاريخ اربعة عشر قرنا و يعيد مسرحية سميه عمرو بن العاص و يحلم ( كما حلم و خطط خيالات الماتا في جدة ) بضرب اكثر من عصفور بحجر واحد .......
هؤلاء اجتمعوا ، و قلما يجتمعون على الخير ، لتدارك الذي هو آت ، حين تهب رياح الحرية من بغداد بعد تنظيفها من حثالاتهم ،و الغريب في الامر هو ان يتوافق الاضداد على ، و هم على ما هم عليه من التباغض و التحاقد حتى ليصح عليهم قول الشاعر محمد صالح بحر العلوم ::
و تجمع الاقطاب ياكل بعضهم بالحقد بعضا
يتداولون مشاكل ( الآتي ) سماوات و ارضا
ايعالج ( الامر ) اطباء بذات الجنب مرضى
يشكو ( التسامح ) واحد ( لتجمع ) يشكون بغضا ( مع الاعتذار للشاعر على التصرف)
لقد اوكل هولاء لعمرو بن موسى القيام بالدور الذي قام به سميه عمرو بن العاص في معركة صفين ،اذ رفع المصحف الشريف على اسنة الرماح مناديا جيش الامام علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه ) : القران حكم بيننا و بينكم .... بعد ان راى ان انتصار جيش الامام هو قاب قوسين او ادنى ......... وادى رفع المصاحف الى انقسام جيش الامام و اختلافهم في اتخاذ الموقف الصحيح واعطى معاوية بن ابي سفيان الفرصة و الوقت الكافي لتجميع صفوف جيشه و اعادة تجهيزه استعدادا للمعركة القادمة و الفاصلة .... هل اصبح دور عمرو بن موسى واضحا ؟؟؟؟؟؟؟؟
و هل يعيد التاريخ نفسه ؟ لا اظن ذلك اطلاقا .. فشعبنا ( مفتح باللبن ) وقادتنا قد ادركوا عبر التاريخ ودرسوا احداثه و لا يمكن ان يخدعهم ماكر و ساحر و خبيث ، بل على العكس مما خطط اعداء شعبنا ،فقد انقلب السحر على الساحر ، فبدلا من التفرق و التشتت و رجع قسم من الوطنيين الشرفاء للالتحام مع باقي بناة العراق الجديد و اعلنوا ذلك بكل شجاعة و شهامة بعد ان ادركوا المصير الاسود الذي يحاول اعداء شعبنا جرنا اليه .

كلمة اخيرة اهمس بها في اذن المحروس عمرو بن موسى ، ان عش رجبا ترى عجبا ....نعم سيرى هو و من ارسله الينا العجب العجاب من هذا الشعب الابي و المناضل و المثابر و ما سيقوم به من المعجزات عندما يرسل القتلة السفاحين ال مزابل التاريخ و تنبعث من ارض حمورابي لوائح حقوق الانسان الجديد ، انسان القرن الحادي و العشرين ..........
يقول الرسول الاكرم ( ص ) الكلمة الطيبة صدقة ..... و في هذا الشهر الفضيل اريد ان اتصدق بكلمة طيبة خالصة لوجه الله تعالى...موجهة الى الحكام الذين مازالوا يظلمون شعوبهم في شرقنا العربي المسلم ....استعدوا لمصيركم و فهو نفس مصير صاحبكم (جريدي الحفرة ) و ينطبق المثل الحكيم عليكم :: من حلقت لحية جار له، فليسكب الماء على لحيته ...............

عبدالامير ميرزا

المصدر: صوت العراق،
27/10/2005