الطالباني والبارزانى يسعيان لاقناع العرب السنة للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور


من عبدالحميد زيباري
اربيل ـ (أصوات العراق)،
28/9/2005

اعلن اليوم الزعميان الكرديان جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقي ومسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق بانهما يعملان على اقناع العرب السنة في للمشاركة في عملية الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي الدائم.
وقال البارزاني في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم مع الطالباني عقب الاجتماع المشترك بين الزعيمين الكردين في منتجع دوكان السياحي بحضور السفير الامريكي زلماي خليل زاد: ناقشنا مع السفير الامريكي الاستعدادات الجارية في المشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور العراقي ومحاولة ارضاء العرب السنة الذين يؤمنون باقامة العراق الديمقراطي للمشاركة في عملية الدستور.
وعن سبب دعوتهم شعب كردستان الى المشاركة بشكل فعال في عملية الاستفتاء قال البارزاني: نحن ندعوا شعب كردستان الى المشاركة في الاستفتاء على الدستور لان الدستور سواء قبل او رفض فان الانتخابات العراقية القادمة ستجري وعندذاك يحتمل مع مشاركة العرب السنة ان لايكون لنا الصوت الحالي في الجمعية الوطنية العراقية.
ومن جانبه اعلن الطالباني بانهم مازالوا يعملون على اقناع العرب السنة للمشاركة في عملية الاستفتاء وقال: مازلنا نبذل الجهود لاقناع اكبر عدد من العرب السنة للمشاركة في عملية الاستفتاء. واوضح الطالباني بانهم موافقون على اضافة بعض الفقرات الجديدة الى مسودة الدستور دون الاشارة الى هذه الفقرات وقال: ناقشنا هذا الموضوع مع السيد زلماي ونعمل على اقناع العرب السنة للمشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور.
واشار الطالباني بان الاحزاب الكردية ستشارك في تحالف مشترك في الانتخابات العراقية القادمة وقال: شكلنا لجنة مشتركة وسنشارك في تحالف واحد في الانتخابات العراقية القادمة.
واعلن الطالباني ايضا عن توجيه مذكرة احتجاج الى رئيس الوزراء العراقي الحالي الدكتور ابراهيم الجعفري وقال : نعم قدمنا مذكرة احتجاج الى رئيس الوزراء وسنجتمع في الاسبوع القادم مع هيئة مجلس الوزراء للرد على هذه المذكرة.
وقد حصلت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة على نسخة من هذه المذكرة التي تتضمن النقاط التالية:
1- اشراك الكتلة الوزارية الكردستانية كشريك متساو في اتخاذ القرارات السياسبة والاقتصادية والأمنية المهمة على أساس مبدأ التوافق.
2- الاسراع في وضع النظام الداخلي لمجلس الوزراء بالتشاور مع الكتلة الكردية على أن يتضمن اقرار مبدأ التوافق وتوزيع الصلاحيات الادارية بما يجسد عقد الشراكة القائمة بيننا.
3- التوافق في تعيين الموظفين الكبار وليس حصره بحزب رئيس الوزراء.
4- اعتماد التوازن في تشكيل الوفود الى الخارج.
5- عقد لقاءات دورية مع ممثلي الكتلة الكردية وعدم اهمالهم.
6- عقد اجتماعات دورية منتظمة لهيئة رئاسة الوزراء (الرئيس ونوابه).
7- الالتزام بمواعيد اجتماعات هيئة الرئاسة (رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية).
8- الاشتراك في جميع الهيئات المستلقلة وغير المستقلة (النزاهة والاجتثاث وديوان الرقابة المالية ونزاعات الملكية وغيرها).
9- عدم فصل أو طرد أو الاحالة على التقاعد على مستوى الوزارات.
10- اعتماد العدالة وعدم التفريق في اقرار المشاريع للمناطق المختلفة في العراق وبيان كلف تلك المشاريع.
11- تشكيل دوائر وادارات موازية للوزارات أو الهيئات المهمة.
12- ابلاغ الكتلة الكردية في مجلس الوزراء بكيفية اقرار الميزانيات الضخمة (مليار دولار) لمجلس الاعمار وأساليب الصرف مع تحديد حصة كردستان من تلك المشاريع.
13- عدم ارسال أي مشروع قانون الى الجمعية الوطنية من دون موافقة مجلس الوزراء.
14- اتخاذ اجراءات رادعة لوضع حد للجرائم التي ترتكب ضد العرب السنة، ولكن ذلك لا يعني التوقف عن مكافحة الارهاب بكل الوسائل المتاحة.
15 - تنفيذ الالتزامات الواردة في قانون ادارة الدولة حسب الفقرة الأولى من الاتفاق.
16- تنفيذ الالتزامات القانونية والتزامات الحكومة المؤقتة حول المناطق المتنازع عليها بضمنها كركوك واتخاذ اجراءات تطبيع الأوضاع فيها وتوفير الأموال اللازمة للجان المشكلة لهذا الغرض خصوصا اللجنة العليا للتطبيع.
وجاء في نهاية المذكرة: (سيادة رئيس الوزراء، هذه النقاط دفعتنا الى كتابة هذه المذكرة اليكم على أمل ايجاد الحلول العاجلة لها وهي نقاط مهمة وأساسية وأن عدم الالتزام بها سيلحق الضرر بمسيرة التحالف القائم بيننا وبالمصالح العليا للشعب العراقي وبالحكومة العراقية ذاتها، واذا لم تتم معالجة هذه المسائل بالسرعة اللازمة فأنها ستنعكس سلبا على تحالفنا وعملنا المشترك، وفي الختام نأمل أن لا نضطر الى اتخاذ خطوات أخرى).