مفوضية اللاجئين تحذر ضد عودة اللاجئين العراقيين الى مناطقهم بسبب التدهور ‏الامني‏


‏‏ ‏الامم المتحدة -
27 - 9 (كونا) -- اصدرت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين ‏اليوم تحذيرا ضد عودة اللاجئين العراقيين الى اراضيهم بسبب الموقف الامني ‏المتدهور الذي يعم اغلب انحاء العراق والذي لم يظهر ادنى تحسن بل تدهور اكثر في ‏العديد من المناطق مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.‏
وحثت المفوضية البلدان المضيفة للاجئين العراقيين على مواصلة معالجة حالات ‏اللجوء لديها وعدم اعادة اللاجئين العراقيين.‏
‏وقال المتحدث باسم المفوضية رون ردموند في ايجاز للصحفيين من المقر الاوروبي ‏للامم المتحدة في جنيف تم نقله هنا انه "على الرغم من انتخابات يناير الماضي في ‏العراق فان السلطات العراقية ليست قادرة بعد على حماية مواطنيها من الهجمات ‏العنيفة بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين في جنوب ووسط العراق كما لا ‏يمكن ضمان الوصول الى الخدمات الاساسية المطلوبة من اجل حياة آمنة ومستقرة".‏
واضاف ان العودة المبكرة للاجئين العراقيين "يمكن ان تزيد من التوتر بين ‏المقيمين والعائدين بما يؤدي الى زيادة انعدام الامن ولهذا تحث المفوضية الحكومات ‏على ارجاء تطبيق اجراءات تهدف الى ترويج وتحفيز العودة الطوعية للاجئين العراقيين ‏المنتمين الى جنوب ووسط العراق".‏
وحث المتحدث البلدان المضيفة للاجئين العراقيين على مواصلة مراجعة حالات ‏اللاجئين خاصة للافراد المعوزين واولئك الذين يعانون من مشاكل جدية في توفر ‏الحماية لهم.‏
‏واشار الى ان المفوضية غيرت قليلا من موقفها بخصوص عودة اللاجئين المنحدرين من ‏ثلاث محافظات شمالية هي السليمانية ودهوك واربيل بالنظر الى ان اعمال العنف هناك ‏ ‏اقل كثيرا من نظيرتها في باقي انحاء العراق مع توفر مستوى معين من الاستقرار ‏السياسي على الرغم من استمرار هشاشة الاوضاع الاقتصادية والامنية بصورة عامة.‏
‏وتابع قائلا ان العودة الطوعية للاجئين المنتمين الى تلك المحافظات الثلاث ‏"تعتبر الان ممكنة على افتراض ان العائدين لديهم روابط عائلية واجتماعية ستمكنهم ‏من الحصول على حماية واسكان واحتياجات اخرى اساسية".‏
وتشير بيانات المفوضية الى ان نحو
253 الف لاجىء عادوا الى العراق بين عامي ‏2003 و 2005 من عدة بلدان. (النهاية)‏

المصدر: ‏
كونا272358 جمت سبت 05