الآشوريون والأقليات العرقية يطالبون بفيدراليات أيضاً


الجمعة
12/8/2005 "السياسة" ـ طالبت الأقلية الآشورية في العراق بإقامة فيدرالية لها في مناطق تركزهم في شمال البلاد، في حين تطالب بعض الطوائف والقوميات العراقية الصغيرة وعلى رأسها الكرد الفيليون والشبك بالاعتراف بهم كأحد مكونات الشعب العراقي واثبات كيانها في مسودة الدستور العراقي الجديد، فيما اعتبره سياسيون عراقيون مطالب »مشروعة« ورآه آخرون اضعافا للدستور. وقال ادوارد أوراها نائب رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الآشوري العام الذي عقد في الفترة من 5-7 اغسطس الجاري »ايمانا منا بعراق تعددي فيدرالي نطالب بفيدرالية آشورية في سهل نينوى وسائر مناطق وجود الآشوريين مع بقية المكونات القومية، العرب والأكراد والتركمان والأرمن والكلدان«.
وأضاف: »نطالب بالتأكيد على حق العودة للمهجرين الآشوريين الى قراهم ومساكنهم التي تركوها، وادراج رمز آشوري تأريخي في العلم العراقي الجديد«، داعيا الى التعامل مع تلك المطالب بالجدية نفسها التي يتم الأخذ بها مع مطالب الاطراف الأخرى.
والآشوريون العراقيون مسيحيون ويتحدثون الآرامية، وتشير تقديرات الى ان ما بين مليون و
1.5 مليون آشوري يعيشون في العراق معظمهم في مدينة سنجار قرب الموصل شمالي العراق.
أما الأكراد الفيليون، وهم أكراد شيعة ينتشرون جنوب مدينة السليمانية مرورا بكركوك ومحافظة ديالى شمال العراق، فقد شجبوا اغفالهم ضمن مكونات الشعب العراقي، معتبرين ان هذا الإغفال اهانة للديمقراطية التي يسعى اليها الجميع، وذلك في بيان وجهوه الى المراجع الدينية وأعضاء الجمعية الوطنية والمنظمات والاحزاب والنقابات والمثقفين العراقيين.
وتعود جذور مشكلة ومعاناة الكرد الفيليين الى ازمنة الصراعات التي كانت دائرة بين الدولتين الفارسية والعثمانية التي حكمت العراق قروناً.
اما الشبك وهم جماعة تضم في صفوفها خليطا من قوميات عربية وكردية وتركمانية، فما زال مختلفا على تثبيتهم ضمن مكونات الشعب العراقي، حسبما قال احمد الصافي رئيس اللجنة الفرعية الأولى المكلفة بوضع المبادئ الأساسية للدستور.
ويتخوف الشبك من قيام الاحزاب الكردية بمصادرة حقوقهم وتغييبهم والتحدث نيابة عنهم في حال عدم الاعتراف بهم، خصوصا ان نظام صدام فرض عليهم إما الانتماء الى القومية العربية، او الكردية الذي يرحل من ينتسب اليها خارج مدينة الموصل، وتحديدا الى منطقة حرير في محافظة أربيل بعد مصادرة ممتلكاتهم كي لا يفكروا بالعودة الى وطنهم الأصلي مرة أخرى.
ويبلغ عدد سكان الشبك »ولغتهم التركمانية الاˆذرية« حسب إحصائية عام
1977 قرابة 80 ألف ويتركزون في الجانب الشرقي من الموصل.
ويدين الشبك بمعتقد هو خليط من المذهب الجعفري والعقيدة البكتاشية، ولهم كتابان مقدسان هما »البويورق« اي (الاوامر) وهو بلغة تركمانية شديدة الشبه بلغة الشبك الحالية، وكتاب »الكلبنك« وهي كلمة مركبة من (كل)، أي زهر، و (بنك) وتعني صوتا بالفارسية.

المصدر: وطن الجميع
12/8/2005