الفيلية كورد والكورد فيلية يا همام
محمود الوندي
موقع حكومة اقليم كوردستان، 2/8/2005
هذا العراق الظامئ الى رشفة الحرية ابدا ، كلما عدى لاهثا الى النبع ليرتوي منه يجد الذئاب يحومون حول النبع مكشرين بانيابهم متربصين وقع اقدام العراق ، يرون ماء الحرية امامهم زلالا ينزل وهم
منه محرومون ، ازمنة تمر ثقيلة ، دول وحكومات تدوس على اشلاء الضحايا والعيون مسمرة في الافق تنتظر خيوط الشمس ان تظهر من ثلمة ما ولكن سحب داكنة تحجب حتى ادعية الثكالا ان تمر
نحو السماء ، كلما ولى زمن تعلق العراقي بذيل الزمن الآتي وامله في بلوغ المنى يتلاشى ، زمن الدكتاتورية المقبورة كان اشد الازمنة ثقلا وقد ولى فشكرنا الله والدول ( الكافرة !!!!!!!! ) على انقاذنا
، ولم ندري ان الظلم والجور يأتينا معلبة في جبب وعمائم ، اعتقدنا ان الضحايا ستتحد لصناعة غد دائم الشروق في العراق ولم ندري ان طوق العمائم تلف اصوات المقابر الجماعية لصالح أئتلاف لا
هم له ولا همام للمنفعة والصالح العام ، بل مبتغاه نٌسج باهتمام ، بين حكام قم والشام ، لينافسوا المجرم صدام ، في زرع الفتنة والخصام ، في ارض الانبياء الكرام .
تحملنا ضيما يفوق ما تحملناه في زمن الدكتاتورية ، وقلنا كل شئ يهون امام الدستور الذي انتظرناه بلهفة العاشق الولهان ، واذا المسودة المسخ ، تظهر للعلن ، لتظهر معها معالم مؤامرات حيكت في
ايران منذ زمن بعيد ليشرب الجهلة نخب الضحايا الابرياء من شيعتنا الاشراف وسنتنا البررة وكوردنا وعربنا وتركماننا وكلدواشوريينا وصابئتنا وواسلامنا ومسيحينا وايزيديينا وكاكائيينا وشبكنا
ودرة نضال العراقيين اجمع كوردنا الفيلية الذين لهم تحت كل شجرة وصخرة جندي مجهول في حين اتحفنا الدستور ( التحفة ) بانهم قومية اساسية كونهم ( فرس ) كما فسر همام حمودي الذي كلف
بكتابة الدستور في بلد حمورابي ( على اساس تشابه الاسمين.. يا لمهزلة القدر ) حينما سئل من المقصود بالفرس فقال , اؤلئك الذين تم ترحيلهم الى ايران من قبل النظام البائد ، ومعلوم ان اكثر من
نصف مليون كوردي فيلي تم تسفيرهم الى ايران ومعهم افراد من الايرانيين المقيمين قرب العتبات المقدسة لا يرتقي عددهم الى بضعة مئات .
ايا ترى هل نحتاج الى حملة امريكية ( شيطانية كبرى ) اخرى لازاحة كابوس آخر على صدور العراقيين ؟؟
كابوس يسابق الكابوس الصدامي في زرع الخوف والرعب وافق مكتنف بالقلق والخطر الدائم المحدق بالعراقيين .
بت اشك في كل شئ ، لا تعجبوا !!