للحزب الكوردي الفيلي العراقي....أنتمي!

دانا جلال
استوكهولم
23 تموز2005

كيف بدأت رحلة الكورد الفيليين مع الألم و عذابات التاريخ

السبت 23/7/2005 "وطن الجميع"- هل بدأت بحكم انتماءهم الأصيل للامة الكوردية، أو تراها بدأ ت مع انتماءهم لفكر ونهج زعيم الفقراء وإمام الحق؟!

هل بدأت مع دورهم الفاعل والرائد في حركة اليسار وصراع الطبقات في العراق .؟

حاول العدو، ومن يدعي زورا الدفاع عن الفيلين، الشطب على إنتمائكم للكورد، وكان الرد وطنا من اللغة وغناءا يصدح بحب كوردستان على الدوام.

حاول العدو، ومن يدعي زورا الدفاع عن الفيلين، التعريض بصدق ولائكم لفكر ونهج إمام الحق، وكان الرد صراخا لا ينقطع، بتأكيد الإنتماء لجيش المحرومين والمستضعفين، ممن يظل زعيم الفقراء مرشدهم للحكمة وللفرح الآتي.

تعرضتم لكل أشكال الاقتلاع، وكل صنوف القهر والإذلال والتهجير، وكان الرد على الدوام : سيبقى العراق وطنا للجميع.

تخندقتم في قمة الجرح، جبالا وقلتم نحن الكورد.

تخندقتم في لون الكدح، وقلتم نبقى أوفياء في اليسار.

تخندقتم في جراحات الطف، وقلتم مازلنا عطشى للحرية في رفقة سيد الشهداء .

وسقط الصنم ، وكان لابد أن يسقط الصنم، وبدأت الأحلام رحلتها بالتحقق، رغم تعدد وجوه الإرهاب ، وتخندق الجميع دفاعا عن الذات، ولم تجدوا غير خندق جرحكم مهجورا ووحيدا إلا من حلو الكلام والشعار وجيشا من الوعود.

قلتم:- نحن المذبوحين مرات ومرات، فلا جرح أقدس وأعمق من جراحاتنا، نحن أبناء ثالوث الألم، ومشترك كل الأحلام والأحزان عراقيا ، ولا نفهم لغة لاتجمع اللغات والأعراق والأديان والطوائف والمذاهب ولا تخاطب غير العقل والقلب والضمير.

وأدركتم إنتماءكم للامة الكوردية ضمن الخصوصية المتمثلة بجغرافية تحمل ثباتها .

وأدركتم إنتماءكم لفكر ونهج آل البيت، وتساءلتم بمنطق الاجتهاد، عن الحل القومي، ضمن الفكر والنهج بكونه أحد الثقلين .

وكان لابد من البحث عن الحل، بعيدا عن منطق التعويل والانتظار، سعيا لفرض الوجود، خندقا يجمع الحزن والحلم في سماء تقاطعات السياسة، وكان السؤال بعد أن طال البحث :

هل يمكن للكورد، الذين يعيشون خارج إقليم كوردستان، أن يجدوا طريقهم الخاص سياسيا، في واقع الجديد من المعادلات في عراق ما بعد الصنم؟ وهل يمكنهم اختيار الصائب من أشكال العمل، لمواجهة تبعات واقع، يعيش رحلة التحول تاريخيا وعلى نحو عاصف بعد أن سقط الصنم؟! وكيف السبيل لضمان دعم شقيق الدم كورديا والمذهب جعفريا والفكر يساريا ؟!

وكان الجواب : حزبا كورديا فيليا عراقيا، خندقا يجمع ويوحد ضحايا الحزن والقهر وعشاق الحلم، لجميع الكورد ممن يعيشون خارج كوردستان!

أدري أن البداية، بداية الرحلة ستكون حتما، صعبة ككل البدايات، وأدري أن هناك من لا يفهم ولا يعرف البديهي من القواعد التي تحكم إختلاف وجهات النظر، ضمن الصراع الفكري داخل التنظيم ، وأن هناك من سوف يختار الارتداد ورمي الحجارة، بعد أن أكتشف إن هذا الحزب الوليد عراقيا للكورد خارج الاقليم الفيدرالي ، ليس شركة أخرى، لتوزيع المناصب على الطامحين للزعامات، وإنما خندقا للعمل من أجل استعادة الحق المهضوم، ودعما لولادة عراق جديد، عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي، وطنا لفرح الجميع.

ولان الجرح العراقي،جرح الكورد وبالأخص ثالوث الجرح، المتمثل بكوردنا الفيليين، كانت دوما شفاه تبتسم وأفواه تغني للآتي، أتمنى أن تمنحوني شرف الدخول معكم في زوايا الجرح، من أجل أستمر كما كنت دائما بالغناء للإنسان المهمش والمظلوم، لقناعتي أن متن الأشياء، تفقد قيمتها بدون هامشها .

معكم أيها المهمشون أريد أن أكون، لنضع معا تفسيرا لواقع الحال، ونشرح معا متن الآتي من الأحداث والمواقف، معكم في سعيكم النبيل للتوحد وإيجاز الأحزان، معكم أن قبلتم منحي فرصة، للتعبير عن عمق الوفاء. ولرد الديون التي غابت في قوائم الأحداث .