التجمع الفيلي الأسلامي في العراق هل هو كوردي فيلي

مظفر محمد
صوت العراق،
26/6/2005
قرأت في موقع صوت العراق المحترم وبتاريخ
23-6-2005 بلاغا" صحفيا" صادرا" عن التجمع الفيلي الأسلامي حول زيارة الشيخ مقداد البغدادي للمرجعية الدينية بمعية وزيرة الهجرة والمهجرين مشكورا" ، ولكن اللافت للنظرهو أن عنوان التجمع لا ينطبق ولا يتوافق مع مضمونه فليس هناك أي طعم ولا رائحة فيلية في التجمع وهذه طبعا" اولى علائم النفاق والتزييف والتمثيل غير الحق لهذه الشريحة وتتويهها في (درابين العجم) فنحن لا نعلم أن المتضررين من النظام السابق من أبناء شعبنا المسلم الوارد في البلاغ من هم ومن أي طائفة أو شريحة هل هم من عشيرة الدليم التي قام المقبور عدي بأقتحام مضاربهم وأباد من أباد منهم في خضم الصراع علي السلطة أم يقصد الفرس العراقيين الذين هجروا من الاماكن المقدسة ظلما "أنا شخصيا" أرجح المقصدود بالمتضررين هم أخواننا من فرس العراق لأن التنظيم الذي تربى في كنفه الشيخ ومنذ نعومة أظفاره هو تنظيم فارسي بحت ولا أعتراض على ذلك ولكن أن ينتحل أسم شريحة قومية ذات هوية وخصوصية وكيان مستقل وألحاقها كذيل بتنظيم لا يمت الى قوميتها بصلة فهذا هو التزوير بعينه والشيخ طبعا" منكر لخصوصية قوميته وقد هاجم تنظيمه الذي ينتمي اليه أبان عمليات التهجير السيئة الذكر الكورد الفليين متهما" اياهم بالبعثيين الذين ارسلهم حزب البعث لتدمير المجتمع الأيراني والثورة الأسلامية ويتذكر الشيخ كيف قوبل هذا الأمر بأستنكارنا الشديد .. كنت أتمنى أن يتكلم الشيخ مرة واحدة في البرلمان عن شهداء الكورد الفيليين أو أن يخصص لعوائل الشهداء تخصيص مالي من أموال المرجعية التي نعلم أن أموالها تخرج من جيوب أهلنا ولكن لا نعلم أين تذهب أو أن يطالب بأرجاع الجنسية وتسهيل عودة اللاجئين والكثير من الحق المسكوت عنه والانكى من ذلك لقد سمعت أخيرا" من اخي الذي يعمل مدققا" في ديوان الرقابة وكان في مهمة تدقيقية في وزارة المهجرين أن السيدة الوزيرة سهيلة عبد جعفر تقوم بحملة تطهير وطرد للكورد الفيليين من وزارتها ولا نعلم لمصلحة من تقوم بهذا العمل فهذه الوزيرة يتكلم الكثير عن تاريخها المشبوه أيام حزب البعث وحقدها للامحدود على الكورد بدوافع طائفية فهي لاتعلم والشيخ الجليل ايضا" أن وزارتها التي تتعيش هي الآن من وراءها أسسها المجلس العام للكورد الفيليين حين زيارتهم للعراق أثر سقوط الصنم وحدث الأمر في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية بحضور الاستاذ كوسرت رسول علي والاستاذ عادل مراد والاستاذ الدكتور محمود عثمان وقد قدم المشروع من طرف المجلس العام للكورد الفيليين الدكتور عبد الأمير رجب وقد قام الدكتور محمود عثمان بعد ثناءه على المشروع وتأكيد أهميته بطرحه مشكورا" على أعضاء مجلس الحكم أنذاك حيث لقي الموافقة والقبول الفوري لتصبح هذه الوزارة التي انشأها الكورد الفيليون مسلخا" لتطهير الكورد الفيليين منها كل ذلك على يد وزيرة مجهولة الهوية متأسلمة مستعدة لبيع أبناء جلدتها والمتاجرة بمظلوميتم على مذبح الطائفية ... نرجوا ان نشم من تصرفات التجمع الفيلي الاسلامي رائحة الكورد الفيلية العطرة بدلا "من روائح الطائفية المذهبية التي باتت تزكم الأنوف ولا تخدم قضيتنا لا من بعيد ولا من قريب فشريحتنا معروفة تاريخيا" بأرثها الديموقراطي الوطني المتسامح المنفتح على كل الطيف العراقي الواسع وهي لاتعرف التقوقع المذهبي الذي يسىء الى سمعتها بالتأكيد في هذا الزمن السئ اصلا" بأنسداداته المذهبية والطائفية والعنصرية.

مظفر محمد
26/6/2005