لجنة الـ 55 صارت 69 واحد من الطائفة المندائية .. بعدها ستنطلق عملية كتابة الدستور العراقي

7/6/2005

بغداد، ـ كونا - على الرغم من الخطوات التي قطعتها حتى الان، ومشاركة العرب السنة فيها، تسعى ورشة صياغة الدستور العراقي الدائم - الذي يفترض ان ينتهي قبل الخامس عشر من اغسطس المقبل - جاهدة للانطلاق. ويسعى الاعضاء الخمسة والخمسون في اللجنة البرلمانية لصياغة الدستور منذ تشكيل هذه اللجنة الى صيغة مقبولة لمشاركة العرب السنة فيها بعد مقاطعة الغالبية منهم الانتخابات التشريعية وما نجم عن ذلك من تمثيل برلماني لا يعكس حجمهم في المجتمع العراقي. ويبدو ان اللجنة توصلت الى تفاهم لتضم في صفوفها 13 ممثلا عن السنة العرب فيما لم يكن عددهم يتعدى اثنين في اللجنة نفسها. وتبلغ نسبة السنة في العراق قرابة عشرين في المائة من مجمل السكان. وقال رئيس اللجنة همام حمودي (شيعي): ان اللجنة «ستضم 69 عضوا هم النواب الخمسة والخمسون الاعضاء فيها، و13 ممثلا عن السنة وواحد عن طائفة الصابئة المندائية». وقال حمودي ان نصف الاعضاء السنة في اللجنة سيكونون اعضاء احزاب سياسية والباقون سيمثلون المناطق السنية ولا سيما في وسط العراق وغربه. وقال نائب رئيس اللجنة عدنان الجنابي، العضو السني في لائحة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي «توصلنا الى اتفاق مبدئي ينص على وضع السنة على قدم المساواة مع اعضاء اللجنة الخمسة والخمسين» وسيقوم السنة انفسهم «باختيار ممثليهم من دون اي تدخل من البرلمان». ولايزال حق التصويت داخل اللجنة غير واضح حيث تقتصر حاليا على النواب. وقال الجنابي ان اللجنة لم تقرر بعد على اي اساس سيشارك السنة فيها.
الا ان حمودي، اشار الى ان هيئة علماء المسلمين (السنة) التي ترفع شعار انسحاب القوات الاجنبية شرطا لاي التزام سياسي كانت ممثلة في الاجتماع اضافة الى تنظيمات سنية أخرى . واوضح ان الهيئة ابدت بعض المرونة في خطابها ولم تطلب كما جرت العادة «تعيين تاريخ محدد للانسحاب من اجل المشاركة».
لكن المتحدث باسم الهيئة الشيخ عبدالسلام الكبيسي نفى اي تغيير في موقف الهيئة.