الجيران تحاور الدكتور برهان شاوي حول اهداف الحزب الكوردي العراقي

الجيران ـ بغداد ـ أربيل ـ 29/5 ـ يشكل أعلان تأسيس الحزب الكوردي العراقي أضافة سياسية للقوى الوطنية العراقية الساعية من أجل اقامة نظام ديموقراطي فدرالي يعزز المشاركة السياسية الفاعلة لجميع القوميات التي يتكون منها المجتمع العراقي . وحظي الحزب الكوردي العراقي بألتفاف أجتماعي وسياسي من جانب الكورد الفييلين الذي يمتلكون تأريخا عريقا في تكوين العراق الحضاري منذ عصور عريقة , وقال متابعون سياسيون أن أهمية هذا الحزب ستتجلى في مشاركة الكرد الفييلين في العملية السياسية لبناء العراق الجديد , وتوقعوا له المزيد من النجاح خصوصا وأن علاقة الكرد الفيليين ببقية الشرائح الأجتماعية تقوم على موروث متعدد الجوانب ساهم في بناء تلك العلاقة الحميمية . ولمعرفة المزيد من توجهات هذا الحزب وعلاقته بمكونات الوضع السياسي والجتماعي العراقي , التقت ( الجيران) بالدكتور برهان شاوي عضو اللجنة التحضيرية للحزب الكردي العراقي , وسالته أيضاح موقف الحزب من أحزاب الحركة الكوردية في أقليم كردستان ومدى الأضافة التي يقدمها الحزب لهذه الحركة ؟ فأجاب :
ـ حسب وثيقة البرنامج السياسي التي يعتبرها الحزب الكوردي العراقي دليل عمل له فأنه ينظر إلى الأخوة الأكراد في إقليم كوردستان العراق كأخوة في الدم والمصير وإلى الأحزاب الكوردية الكوردستانية، وبالأخص الحزبين الرئيسين، الحزب الديموقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني، كسند وظهير له.

ـ ولكن قد يقول البعض أن الحزب يسعى الى سلخ الشريحة الفيلية عن الشعب الكردي ؟

ـ أبدا أن منهاجنا واضح , والحزب يرى أن ظهوره بين أبناء الشريحة الفيليية، لا يعني بأي حال من الأحوال، بمثابة دعوة لإنسلاخ هذه الشريحة عن جسد الأمة الكوردبة، ولا مزاودة سياسية على نضال الأحزاب الكوردية، بل على العكس فانه سيكون قوة فاعلة وداعمة ونصيرة لهم في العراق الجديد. كما يضع الحزب نصب عينية مسألة التشاور والتنسيق مع الحركة الكوردية وأحزابها، والإستفادة من خبرتها النضالية الكبيرة والمجيدة

ـ وماهو موقف الحزب من العرب . ؟. ـ ينظر الحزب إلى الأخوة العرب شيعة وسنة كأخوة في المواطنة والدين والثقافة والتاريخ المشترك. وإن العلاقة معهم تأخذ أبعادا خاصة، فهي ليست علاقة عادية بين قوميتين وحسب، من حيث إن الثقافة العربية بحاضرها وموروثها الغني والعميق صارت جزءا لا يتجزأ من ثقافة الكورد الفيليين إلى جانب ثقافتهم الكوردية. ورغم التأثير القوي للأيمان الديني الإسلامي المشترك بينهما، والذي يعتمد على الثقافة العربية لغويا شكلا ومضمونا، فأن للجوانب الاجتماعية والسياسية تأثير مهم وإستثنائي على عمق العلاقة بين الكورد الفيليين وأخوانهم العرب، فقد تداخلت الكثير من العوائل الكوردية الفيليية والعربية عن طريق الصداقة والجيرة والمصاهرة، وأمتزج الكثير منها، وصارت العلاقات الاجتماعية والتاريخية المشتركة بينهما، والتي تمتد لمئات السنين، تفرض شعورا بالولاء والمحبة للعراق..

ـ هذا يعني انكم تركزون على مشروع عراق موحد بكافة قومياته ؟

ـ إن الحزب يعتز بعلاقات الكورد الفيليين الطيبة والمتميزة والتاريخية مع الأخوة العرب، ويسعى بكل ما يملك من طاقات أن ينشر ثقافة التسامح والتآخي بين الكورد والعرب وبين جميع طوائف وملل الشعب العراقي، وأن يدافع عن هذه العلاقة المتميزة، وذلك لطي تلك الصفحات السوداء التي فرقت بين أبناء شعبنا العراقي، وسعت لزرع الفتنة وإشعال نار الكراهية والاستعلاء القومي والطائفي بين مكونات الشعب العراقي. وكذلك يسعى الحزب ويناضل مع الأخوة العرب من أجل دعم الديموقراطية لبناء العراق الجديد.