" انني اعاهدكم عهد الرجال .. " ـ ولكن متى التنفيذ ياسيادة الرئيس؟
 

سندخل مباشرة إلى صلب الموضوع بدون أية مقدمات. ضمن حملتها الانتخابية خلال الانتخابات العراقية الحرة آواخر شهر كانون الثاني من العام الجاري، لم تذكر قائمة التحالف الكردستاني في برنامجها الانتخابي الاكراد الفيلية ولا حقوقهم، لا من بعيد ولا من قريب، علما ان البرنامج الانتخابي للقائمة ذكر مجموعات بشرية اخرى بعضها لا يصل عددها حتى واحد بالمئة من عدد نفوس الاكراد الفيلية في العراق. لا نريد الخوض في ( الهفوة ) و ( السهو ) بل نركز على الاهم الا وهو رسالة الاستاذ جلال الطالباني، كرئيس لقائمة التحالف الكردستاني، الى (الأخوة الكرد الفيليين) قبل موعد التصويت ببضعة ايام. الرسالة كانت والحق يقال مفاجئة سارة بالرغم من تحفظات البعض وردود فعلهم السلبية على معاملة التحالف الكردستاني، الذي وضع نفسه ممثلا للاكراد الفيلية، لمجموعة بشرية كبيرة تعرضت الى اقسى جرائم الدكتاتور الارهابي صدام وعصابته الهمجية. نص الرسالة مدرج ادناه.

بعض مقتطفات الرسالة:
" احييكم بحرارة تحية العرفان بجميلكم في الحركة الوطنية الكردستانية والعراقية .. ".

" لقد تعرفت على ابناء بررة منكم منذ اكثر من خمسين عاما .. ".

" اتوجه اليوم بهذا النداء لأبدد ما اشيع عن تجاهل اخوتكم الكرد لحقوقكم .. ".

" انني اعاهدكم عهد الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، باسمي وباسم اخي العزيز الاستاذ مسعود البرزاني وباسم قائمة التحالف الكردستاني الذي اتشرف برئاسته بأننا لم ولن نبخل عليكم بجهد او مسعى او نضال من اجل استعادة جميع حقوقكم المغتصبة السياسية والقانونية والمالية والعقارية والتجارية من اجل استعادة املاككم واموالكم وتعويضكم تعويضا عادلا عنها وبتوفير جميع حقوق المواطنة العراقية لكم .. "

" .. فلا تلتفتوا للدعايات المغرضة ولا تبنوا شيئا على السهو الذي حصل بعدم طبع الفقرة الخاصة بكم في بيان التحالف الكردستاني المقرر مسبقا واعتبروها هفوة طباعة لأننا كنا وسنبقى من اصلب المدافعين عن حقوقكم كلها وادعوكم للانتقام من قتلة شهدائكم وناهبي ثرواتكم ومغتصبي اموالكم وذلك بالانتقام السياسي المشروع وذلك بالتصويت لقائمتكم قائمة التحالف الكردستاني الضامن لحقوقكم والمدافع الأمين عن مصالحكم والله على ما اقوله شهيد. "

لقد مرت عدت شهور على هذه الوعود والعهود الانتخابية وبنفس الوقت مرت سنوات على الوعود والعهود الكثيرة السابقة. ومن المؤكد ان التحالف الكردستاني سيبدأ حملته الانتخابية المقبلة بعد انتهاء حرارة الصيف.

السؤال الموجه الى الاستاذ جلال الطالباني كرئيس لقائمة التحالف الكردستاني التي تضم أيضا الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة السيد مسعود البارزاني وجهات اخرى هو:
متى ستبدأون بتنفيذ الوعود والعهود؟

اذا كنتم تطالبوننا بالانتظار، فلماذا لا يشمل طلب الانتظار الجميع؟

عذرا يا سيادة الرئيس، أود العودة الى (الهفوة) التي يبدو انها لم تقرر بعد تركنا وحالنا ويبدو ايضا انها مغرمة جدا بأخوتك الفيليين. فبعد هفوة البرنامج الانتخابي للتحالف الكردستاني، فاجئنا الاستاذ ملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بـ (هفوة) أخرى خلال ندوته في مدينة ستوكهولم يوم الاحد الموافق
24/4/2005.

ملخص هفوة الاستاذ ملا بختيار كانت قوله (ان
95% من الاكراد الفيلية صوتوا لقائمة الائتلاف العراقي). كما تعلمون ويعلم الجميع كان الاقتراع سريا وبطاقات التصويت، ولله الحمد، لم تحتوي على اسم الشخص المصوت، قوميته، ديانته وماشابه ذلك. فمن اين جاء الاستاذ ملا بختيار، عضو مكتب سياسي لاحد اكبر الاحزاب السياسية في العراق بهذه المعلومات الاحصائية الدقيقة (والتي تذكرنا بنسب الـ 99,99% خلال الفترة المظلمة)؟

هل كان هذا الاحصاء هو السبب وراء قرار التحالف الكردستاني عدم تعيين احد اخوتك الفيليين بمراكز مسؤولية في الحكومة العراقية الحالية؟ علما بأن الائتلاف العراقي عين وزيرة من الاكراد الفيلية وبدون وعود او عهود انتخابية !!!

كيف تتصورون، يا سيادة الرئيس، سيكون تصويت الاكراد الفيلية في الانتخابات القادمة اذا استمر التحالف الكردستاني على مواقفه الحالية تجاههم (في الممارسة والتطبيق لا في الكلام الحلو والمجاملات) في ظل الديمقراطية وحرية الاختيار والمنافسة وتوفر البدائل؟

فوزي قطان
احد ضحايا جرائم التطهير العرقي من اخوتك الفيليين
28/5/2005

 




رسالة مام جلال الى الأخوة الكرد الفيليين

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الاخوة الفيليون الأكارم

أحييكم بحرارة، تحية الاخوة الصادقة اينما كنتم في الوطن او المهجر، في بغداد او طهران، في الكوت وعلي الغربي وعلي الشرقي والعمارة والبصرة وبدرة او في كرمانشان وعيلام والسويد وبريطانيا وامريكا وفي سائر بقاع العالم.

احييكم بحرارة تحية العرفان بجميلكم في الحركة الوطنية الكردستانية والعراقية، ففي العراق لعبتم دوركم المشرف في الاحزاب الوطنية العراقية وفي وثبة كانون وانتفاضة تشرين حيث كنتم من ابطالهما، وفي جميع النضالات الوطنية العراقية الاخرى، وفي الحركة الوطنية الديمقراطية الكردستانية ظهر بينكم روادها، فكان المرحوم الدكتور جعفر محمد كريم والمرحوم محمد حسن برزو من مؤسسي البارتي وقبلها في حزب رزكاري، وكان المئات من ابنائكم مناضلين اشداء في صفوف البارتي والأحزاب العراقية التقدمية الأخرى، وكان نصف عدد اول هيئة تأسيسية للاتحاد الوطني الكردستاني من ابنائكم البررة وهما الاستاذان عادل مراد وعبدالرزاق ميرزا، وظهر العديد والعديد والمئات والمئات من مناضلي (الاتحاد الوطني الكردستاني) من صفوفكم، فلعبتم دوركم المجيد في نضالات شعبنا.

ايها الأحبة من الاخوة الفيليين الافاضل

لقد تعرفت على ابناء بررة منكم منذ اكثر من خمسين عاما حيث جرى لي الاتصال المباشر بهم في بغداد وفي الشورجة والكليات والأسواق وعرفتكم عن كثب، عرفتكم رجالا اوفياء وكسبة شرفاء خدمتم الاسواق العراقية بعرق جبينكم وناضلتم لخدمة الاقتصاد العراقي عمالا مخلصين وموظفين صادقين وتجارا نزيهين، وكنتم في العراق ابناءا بررة لشعبه ومناضلين بواسل لتحريره وتقدمه ورقيه، ومنذ اكثر من خمسين عاما ونحن نحفظ الود والأخوة معا.

ايها الاخوة الفيليون الاعزاء

اتوجه اليوم بهذا النداء لأبدد ما اشيع عن تجاهل اخوتكم الكرد لحقوقكم، فلقد وقف اخوتكم في كردستان العراق معكم دوما مقدرين نضالاتكم وتضحياتكم الجسام اذ تعرضتم لاضطهادين ظالمين: الاضطاد القومي والمذهبي، وكنتم من اوائل الذين تعرضوا لمظالمهما، فشردتم من الوطن بعدما صادرت الحكومة الدكتاتورية المجرمة ممتلكاتكم واموالكم وبيوتكم والأموال المنقولة في البنوك والعقارات المملوكة لكم، وتعرضتم لأول حملة انفالات اجرامية حيث تم اعتقال اكثر من ثلاثة الاف شاب مثقف من الجامعيين وحملة الشهادات العلمية ولم يظهر لهم اثر، فكنتم اول ضحايا سياسة الاضطهاد المذهبي والقومي في بغداد وسائر انحاء العراق واليوم وبعد تحرير العراق وحيث تجري الانتخابات، فقد حل يوم الانتقام من الدكتاتورية وسياساتها الاجرامية وذلك باسهامكم في الانتخابات لبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد ومستقل ولحصول شعب كردستان على فدرالية حقيقية واسعة تضم جميع المناطق الكردية من بدرة وجصان الى مندلي وخانقين مرورا بكركوك ومخمور وشيخان الى سنجار، اليوم يوم الانتقام بمواصلة نضالكم العتيد في صفوف شعبكم الكردي لتحقيق جميع اهدافكم المشروعة، انني اعاهدكم عهد الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، باسمي وباسم اخي العزيز الاستاذ مسعود البرزاني وباسم قائمة التحالف الكردستاني الذي اتشرف برئاسته بأننا لم ولن نبخل عليكم بجهد او مسعى او نضال من اجل استعادة جميع حقوقكم المغتصبة السياسية والقانونية والمالية والعقارية والتجارية من اجل استعادة املاككم واموالكم وتعويضكم تعويضا عادلا عنها وبتوفير جميع حقوق المواطنة العراقية لكم واعلن واكرر استعداد كردستان الفدرالي لاحتضانكم كأبناء بررة ومواطنين مكرمين معززين، فلا تلتفتوا للدعايات المغرضة ولا تبنوا شيئا على السهو الذي حصل بعدم طبع الفقرة الخاصة بكم في بيان التحالف الكردستاني المقرر مسبقا واعتبروها هفوة طباعة لأننا كنا وسنبقى من اصلب المدافعين عن حقوقكم كلها وادعوكم للانتقام من قتلة شهدائكم وناهبي ثرواتكم ومغتصبي اموالكم وذلك بالانتقام السياسي المشروع وذلك بالتصويت لقائمتكم قائمة التحالف الكردستاني الضامن لحقوقكم والمدافع الأمين عن مصالحكم والله على ما اقوله شهيد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته