هل يمكن تعريف ألكورد ألفيليين بشعب

ساجدة عاشور
sajedaashoor@hotmail.com
موسوعة صوت العراق،
21/1/2005

هل يمكن تعريف ألكورد ألفيليين بشعب كما ورد في ألبرنامج ألسياسي لقائمة ألكورد ألفيليين للاتحاد ألاسلامي لكورد ألعراق ألفيليين وأن أمكن ذلك فيمكننا تعريف ألعشائر ألتابعة لآل ربيعة في ألجنوب بشعب وكذلك عشائر ألشمر قي ألمناطق ألاخرى في ألعراق بشعب أو ربما بشعبين لآن هناك شمرمن ألشيعة وهناك شمر من ألسنة وهكذا يمكننا أن نشرع في هذا ألتعريف ليشمل كل ألعراق. لاشك في أن هذه ألبادرة في تعريف ألكورد ألفيليين بشعب ليست ببريئة أو وليدة ألظروف ألتي يعيشها ألكورد ألفيليين ولايمكن ألنجاح لها وذلك لدوافع عديدة ومنها على سبيل ألمثال أن ألكورد ألفيليين هم أولا شريحة من ألشعب ألكوردي وأن كان هناك من لايرضي بذلك ولابد أن نتحاور على أساس ديمفراطي ودون تعصب فلابد أن يجيب على سوألنا أللذي هو ألى أي شعب تنتمي هذه ألشريحة وهنا يمكنم أختيار ألشعب ألعربي أو ألشعب ألفارس أوألشعب ألتركي وماشابه ! ونعتقد أن هناك أيظا من دافع أخر ورئيسي بمناداة ألكورد ألفيليين كشعب وألدافع هنا هو سلخ ألهوية ألكوردية من هذه ألشريحة وبطريقة بسيطة في أسلوبها ولكنها خبيثة في مضمونها وذلك بآتخاذ ألدين وألمذهب وسيلة لحصر ألبسطاء من ألناس وأللذين نشأوا مع هذه ألعقائد في ظروف يصعب تمييزها بسهولة وهذه ألمشكلة تتواجد في مناطق واسعة في وسط وجنوب ألعراق حيث ينشأ أكثر ألناس على حب أهل ألبيت ولكن ألتوجهات ألسياسية أليوم تحاول لغرض أهدافها وضع ألانسان في أطار ألدين وألمذهب بشكل يتوافق مع تلك ألآهداف أو بألاحرى ألمخططات. رجوعا لموضوع أنتماء ألكوردي ألفيلي ومقارنته مع أنتماء ألانسان ألعربي في ألعراق
فأن ألانسان ألعربي لم يتخذ يوما من ألايام ألفكر ألاسلامي ،ألمذهب ألشيعي أو ألسني أو أي عقيدة سياسية أخرى بديلا لانتمائه ألقومي، ألحديث هنا ليس في سياق ألتعصب ألقبلي أو ألقومي وأنما عن حق ألانسان في ألعيش في وطن حر دون ملاحقته وقتله لآنتمائه لذلك ألوطن وتلك ألقومية ألتي تشأ ألاقدارأن تقررها. هنا من ألصعب على ألكثير ألتمييز بين ألاضهاد أللذي يعيشه ألآنسان ألكوردي وأخرين من يجاورهم وخاصة في ظل أنظمة مثل ألانظمة ألشرق ألاوسطية أللاأنسانية. فأن ألممارسات ألمشابه للآباراتايد مورست ولاتزال في ألعديد من ألمدن ألكوردية في جميع ألدول ألتي تتقاسم وطنهم وهذه ألدول تدين بنفس ألدين وألمذهب أللذي ينتمي أليه ألانسان ألكوردي ولم يكن للدين وألمذهب أي دور في أنصاف ألآنسان ألكوردي في حقه أولا أن يولد كورديا قبل ألحديث عن حقوقه ألأخرى. لذلك نود ألقول لمن يريد أن يتخذ من مذهب أل ألبيت ألطيب وأللذي تررع أغلبية أطفال ألكورد ألفيليين عليه بأن ألانتماء لمذهبهم أو أي عقيدة أخرى لايمكنها أن تسلخهم من أمتهم ألكوردية ألعريقة والمجيدة بتاريخها ألنضالي ألمثقل بجرائم كالتسفير وألحجزوألانفال وألسلاح ألكيماوي وأن كان ألبعض من يعتقد بالامكان من ذلك فلابد أنه يعاني من ألتعصب وألانحيازوضيق ألافق لآن ألتنوع في ألانتماء والتناسق بينه هو شيئ طبيعي وحالة من حالات ألتمدن ألتي يجب أن نعيشها دون ألخوف من أن نرفض أحدنا للآخر بسبب ألقومية أو ألعقيدة.