توضيح واجابة بعض الاسئلة من الكرد الفيليين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتيجة لكثرة توارد الاسئلة والاستفسارات عن سبب انسحابنا من قائمة الائتلاف العراقي الموحد وعدم اشتراكنا في ائتلاف مع اي قائمة اخرى؟

عندما فكرنا في رفع حقوق الكرد الفيليين الى البرلمان الجديد واقرارها دستوريا , جاءت دعوة اللجنة السداسية في هذا الائتلاف من شخصيات عربية متدينة اقر بنزاهتها واخلاصها واعرفها منذ اكثر من 25 سنة وتتمتع بتاريخ نضالي مشرف وهي بقيادة الاستاذ الحاج ابو ماجد عبود ال راضي, ولذلك قبلنا الدعوة والحوار واتفقنا اخيرا على اسس الحد الادنى الذي سيضمن لنا طرح مشاريع قوانين تنصف الكرد الفيليين تاريخيا ومستقبليا وتحاول ان تعوض قليلا عن ماساتهم وتحاول ان تشرك الفيليين في الحياة السياسية والادارة الحكومية.
وجرت الاتفاقات بشكل جيد, ثم غاب الفريق المشاور لنا تماما (لاندري لحد الان هل انسحب من اللجنة ام لسبب اخر) وظهر فريق اخر مختلف تماما بقيادة الدكتور حسين الشهرستاني مبتدأ بمحاولة تغيير كل ما هو متفق عليه مع الفريق السابق ومحاولة أعادة الاتفاقات من جديد وابتدأ في برنامجه بتقليل حصة الكرد الفيليين الى مستوى غير مقبول الى درجة الوجود الصوري ليس له قيمة حقيقية وشعرت بالخيبة وكأن المراد استخدام اسم الكرد الفيليين لغرض الدعاية وافهام الناس بان الكرد الفيليين مع هذه القائمة والقيام بتصرفات لااخلاقية سياسيا مع اعضاء هذه القائمة من الكرد الفيليين فمثلا تم طرد معظم الاعضاء الفيليين الذين جاءوا للتوقيع في مقر اللجنة بناء على طلب اللجنة وبموعد مثبت من قبل اللجنة بحجة ان العدد كبير ويعرقل عمل المكتب وتمت عملية الطرد الى خارج المكتب باسلوب لااخلاقي يدل على النظرة الاستعلائية والاستهزائية والاستهانة بالكرد الفيليين ونظرة الدونية التي زرعتها العقود السابقة من التهميش والظلم والالغاء, فهددنا بالانسحاب من القائمة وبعدها تمت تصفية المشكلة بقبولنا بنصف الحد الادنى درءا للمشكلة ولكن على ان تطرح قضايا الكرد الفيليين من قبل الجميع واتفقنا على ذلك .

ثم اتممنا التوقيعات والالتزامات الرسمية ودفع المبالغ المالية الكثيرة المترتبة على ذلك وتوكلنا على الله في العمل لهذه القائمة وأغلقت ابواب تقديم الكيانات السياسية وقبل انتهاء الموعد لاغلاق تقديم القوائم الانتخابية باربعة ايام فقط أكتشفنا عن طريق الصدفة أن الاخوة في اللجنة السداسية قد غيروا الاسماء التي تم الاتفاق عليها بشكل نهائي وكامل أخر مرة وتغيير الارقام بحيث ان الكرد الفيليين سوف لايحصلون الاعلى شخص واحد أو اثنين في المئة على احسن تقدير وكذلك حذف فقرة اقرار حقوق الكرد الفيليين من البرنامج السياسي مع ذكر فقرة أقرار حقوق تركمان العراق فقط.
وكأن الكرد الفيليين قدرهم ان يبقوا في النسيان والاهمال والتهميش واستعمالهم كجسر يداس فقط لغرض العبور ثم يهمل تماما وليس له قيمة تذكر, عندها امانة للتاريخ وامانة لارواح شهدائنا وامهاتنا المفجوعات واخواتنا المحرومات قررنا أن ننسحب ونعمل على وجه السرعة الفائقة على تكوين قائمة مستقلة للكرد الفيليين ,لم نكن مستعدين ان نكون صورا فقط لانستطيع تقديم مصالح الكرد الفيليين لاننا في تلك الحالة لانستطيع تقديم اي شي واقعي ومفيد للفيليين وبهذا سندخل كلعبة تابعين فقط وهذه ليست من اخلاقنا وشرفنا وتاريخنا. فنحن لسنا بحاجة لذلك.

هذه التجربة المرة قد جعلتنا نعتقد ان الفيليين يجب ان يمثلوا انفسهم بانفسهم بقائمة مستقلة للكرد الفيليين بالرغم من تشجيعنا وتاييدنا المطلق لجميع الاخوة الفيليين الموجوين في الكثير من القوائم الاخرى وهو شيء ايجابي لان الكرد الفيليين موجودين في معظم الاحزاب والحركات الوطنية ولكن لانتوقع من شخص واثنين في قائمة يستطيع ان يطرح ما هو مخالف او يتقاطع مع مصلحة القائمة التي يمثلها ان تطلب الامر تقديم مصلحة الفيليين.
أما في القائمة المستقلة فليس هناك حجة علينا من ان نقدم مشاريعنا كما نرى ونعتقد خدمة لشعبنا المظلوم.

أخوتي الاعزاء
الساحة مفتوحة للجميع واطلب من الجميع المساهمة في طرح معاناة الكرد الفيليين والعمل لهم وهذه مسوؤلية الجميع وليس طرف معين. واطلب من جميع شباب الفيليين من الذين لم يدخلوا المعترك السياسي بعد ان يتقدموا ويبادروا وينصروا شعبهم ويتكلموا في الفضائيات والصحف والاجتماعات عن حقوق الكرد الفيليين ولاينتظروا منا نحن فقد انهتكنا السنين ونحن جيل قديم بحاجة الى دماء جديدة وبحاجة الى اعداد كبيرة تنصر قضيتنا وتعمل بنشاط لمستقبل اجيالنا والساحة تستوعب الالاف من المدافعين عن حقوقنا ونامل في شبابنا المتنورين ان يستلموا زمام المبادرة ولا ينتظروا الاخرين واعداد المدافعين عن الفيليين قليلين جدا في الاعلام وفرحنا وتاييدنا لجميع الاصوات الخيرة لنصرة اهلنا كامثال الاخت العزيزة فيروز- من السويد واخوة اخرين في السويد كذلك, والاخ عباس الخزعلي – المانيا والاخ حيدر الفيلي من العراق نريد اصواتا مخلصة اكثر, نريد المئات ان يتحركوا اعلاميا.

بارك الله جميع المنظمات والحركات التي عملت وتعمل لاجل العراق والكرد الفيليين وسنكون خدما صغار لشعبنا يدا بيد مع الجميع بروح ايجابية معطاءة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ثائر الفيلي