نعم سيلاحقكم بعدد شهداءنا جيش من المحامين

ضياء السورملي ـ لندن
kadhem@hotmail.com

ولد هاوارد شيبمان بتأريخ
14/01/1946 في مدينة نوتنكهام في انكلتره ، درس الطب في جامعة ليدز سنة 1965 وتخرج منها سنة 1970 ، ثم بدأ ممارسة الطب في عيادة تودموردن . بدات اولى بوادرالجريمة لديه عندما بدأ يتعاطى جرعات من المورفين باستخدام دواء البثيدين وزاد في تماديه عندما تبين فيما بعد انه يقوم بتزوير الوصفات الطبية وصرفها لنفسه . تم كشف هذه العملية واحيل الدكتور للقضاء وتمت عقوبته بغرامة مالية ضئيلة لعدم كفاية الأدلة ومحاولة عدم المساس بكرامة الأطباء والعلماء باعتبارهم موضع ثقة وذوي مكانة محترمة .

بقي هاوارد شيبمان مختبئا خلف الستار العلمي وشرف المهنة ليمارس جرائم يندى لها جبين الأنسانية البشرية .
اصغر ضحاياه كانت فتاة في الرابعة من العمر جاءت بها والدتها الى المستشفى في سنة
1972 وكانت تعاني من شلل المخ الولادي ، بينما كانت الأم المسكينة تشرب الشاي في المستشفى جاء الدكتور هاوارد شيبمان ليخبرها ان ابنتها ميتة لا محالة من ذلك ، توسلت المرأة بالدكتور لعمل شئ ما لأنقاذها ، لم تمر خمس دقائق حتى جاءها الدكتور بخبر وفاتها بعد ان حقنها بجرعة من مادة الليثال السامة بعد دقائق من توسلات الوالدة لمساعدة طفلتها على البقاء على قيد الحياة .

اول ضحايا الدكتور كان سائق سيارة اجرة وعمره اربع وخمسون عاما ، شعر الدكتور بكراهية تجاهه فعمد الى قتله في شهر نيسان سنة
1972 ، ويفيد التقرير الذي تم اعداده بعد القاء القبض على الدكتور هاوارد شيبمان انه قتل سبعة عشر شخصا وهو لايزال اثناء فترة التدريب ليصبح طبيبا ممارسا في اختصاصه .

بلغ عدد ضحايا الدكتور طيلة فترة عمله اكثر من
250 ضحية قتل منهم 215 ضحية باستخدام حقنة المورفين .
تم الحكم عليه بالسجن المؤبد في شهر كانون الثاني سنة
2000 بعد ادانته في محكمة التاج الملكية برستون ، وجد الدكتور هاوارد شيبمان البالغ من العمر 57 عاما مشنوقا في زنزانته في سجن ويتفيلد في شهر كانون الثاني سنة 2004 ، صدر التقرير الذي يتضمن 1300 صفحة من لجنة تحقيق وتقصي متخصصة للكشف عن الجرائم التي ارتكبها هذا المجرم الخطير ، كما احدث التقرير هزة عنيفة في التركيبة الأدارية والوظيفية والسلوكية للعاملين في الحقل الطبي وبدأت الشكوك المريبة تلف حول كل حالة وفاة حصلت وبدأت توضع علامات استفهام متعددة حول سلوك كل من كان يعمل مع الدكتور هاوارد شيبمان وكل من صادق على شهادات الوفاة التي كان يتعامل معها الدكتور هاوارد شيبمان .

سؤالي من سيحقق في الجرائم التي ارتكبها صدام حسين ومن سيكتب تقرير جرائمه ومتى سنطلع على هذا التقرير ؟
سنحتاج الى آلاف المحامين المتخصصين في جرائم الأبادة الجماعية ، وفي جرائم القتل العمد ، وفي جرائم تدمير البنى التحتية للعراق ، وفي جرائم سرقة اموال الشعب ، سنحتاج الى آلاف المحامين لأننا عقدنا العزم على ملاحقة المجرمين في وزارة الداخلية ودوائر الأمن والأستخبارات والمخابرات والحرس اللاوطني والحرس اللاجمهوري

ستكون مهمة وزير الداخلية الجديد والمنتخب من الشعب صعبة ومعقدة وشاقة ، لأن مهماته المزدوجة ستكون حماية الأمن وتعقيب المجرمين السابقين في دوائر العهد المباد وستلاحقهم لجان التحقيق اينما كانوا ، وسيكون تقرير لجنة جرائم الدكتور هاوارد شيبمان مصدرا ووسيلة عمل للكشف عن جرائم المجرمين الصداميين ، ستكون في كل دائرة أمنية وفي كل سجن لجنة تحقيق ولن يهدأ لنا بال حتى ننال من المجرمين كلهم ، سنجمع اموال الدنيا لتحقيق هذا الهدف السامي النبيل لشهداءنا الخالدين في مقابرهم الجماعية .
كل من عمل جلادا في سجون صدام معروف ، وكل من كان جلادا من ضباط صدام مقيد اسمه في سجلات الجلادين ، وكل من كان يفتح ابواب السجن ويغلقها بصماته موجودة على ابواب السجون ، كل من نقل جثة لشهيد من شهدائنا الى مقبرة جماعية ستشهد عليه جماجم وعظام المقبرة ، ستلاحقكم كوابيس لم تألفوها من قبل في نومكم واحلامكم ، لن يرحمكم شعبنا بعد الآن ايها القتلة المجرمين ، ستشنقون انفسكم في زنزاناتكم قبل ان تصدر الأحكام العادلة بالقصاص من جرائمكم ، فاذا قتل الدكتور هاوارد شيبمان 250 ضحية بريئة فان كل واحد منكم قتل الألوف من فلذات اكبادنا بدون مورفين ، نعم سيلاحقكم بعدد شهداءنا جيش من المحامين
.